responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 65

التي كانت فيها شرائع الأنبياء السابقين شرائع محدودة بفترة معيّنة قد تطول أو تقصر، بينما شريعة النبيّ صلى الله عليه و آله هي الشريعة الخالدة التي لا تنسخ ولا تتبدّل، بخلاف الشرائع السابقة فإنّها نسخت بشريعة النبيّ صلى الله عليه و آله، فالذي يقوم مقام النبيّ في خلافته- باستثناء النبوّة- في تغطية حاجيات البشر من خلال المتغيّرات التي تطرأ عليهم هو الإمام، وهو الحافظ للشريعة كما يعرّفه الإماميّة بهذا التعريف باعتباره القادر على المعرفة الكاملة لما تغطّيه الشريعة للمتغيّرات.

فالتأويل لا يعلمه إلّااللَّه والراسخون في العلم، وهذا هو معنىً من معانٍ عديدة للتأويل، فالراسخون هو وصف اتّصف به جماعة من الناس دون غيرهم لأنّهم القادرون على التأويل، حيث من معاني التأويل أيضاً هو تطبيق الاسس والاصول على المتغيّرات، كما حدث بين موسى عليه السلام والخضر في قضية السفينة والغلام والجدار التي يذكرها القرآن في سورة الكهف بحيث يكون الانطباق بين الشريعة والمتغيّرات انطباقاً يقينياً وله تداعياته وتأثير في مستقبل النظام الاجتماعي، فبقاء الجدار وعدمه، وبقاء الغلام وعدمه، وخرق السفينة وعدمها، يترتّب عليه امور عديدة ونتائج مختلفة، ولو بقي هذا الغلام لانقطع نسل سبعين نبياً، كما ورد في بعض الروايات التي يرويها الفريقان [1]، أي سيحدث منعطف خطير في حياة البشريّة لو قدّر لهذا الغلام أن يبقى.

أين يوجد الإمام المهدي؟

إنّ المشكّكين في وجود الإمام المهدي عليه السلام يطرحون إشكالًا مفاده أنّه: أين يستقرّ الآن المهدي، وما هي نشاطاته؟ فإنّ النشاط المهمّ في الدولة هو النشاط السري


[1] الكافي: 6/ 9، باب فضل النيّات، الحديث 11. الفقيه: 3/ 313، باب حال من يموت منأطفال المؤمنين، الحديث 8. تفسير القرطبي: 10/ 37، تفسير سورة الكهف: الآية 80- 81.

نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست