responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 52

إنّ هذا إدّعاءٌ حقّاني كبير، ومن يستطيع في هذا العصر أن يثبت هذا الإدّعاء أنّ القرآن فيه كلّ شيء؟

باللَّه عليكم لو لم يكن للقرآن قريناً آخر وهم أهل البيت عليهم السلام كيف يمكننا أن نثبت هذه الحقيقة أمام الامم الاخرى؟

وقد حاول بنو اميّة وبنو العباس طوال قرنين أو ثلاثة في التواطؤ مع الدول الاخرى وعلماء أديان الملل والنحل الاخرى وأرباب الفنون والعلوم في سائر أرجاء البقاع أن يحرجوا أهل البيت عليهم السلام، فكانوا يأتون بالعلماء وأهل الفنون والصنائع والمهارات لكي يناقشوهم، وبالتالي ينتصرون عليهم فتقل منزلة أهل البيت عليهم السلام عند الجماهير، ولكنّهم فشلوا في هذا الأمر، وانتصر أهل البيت عليهم عليهم السلام على جميع المستويات العلميّة بما فيها الطب وغيره، والتاريخ يشهد للإمام الصادق عليه السلام والإمام الرضا عليه السلام، وغيرهما من أئمّة أهل البيت، والمقام العالي للإمام الرضا عليه السلام هو الذي جعل المأمون يضطرّ إلى إدخال الرضا عليه السلام في دولته صوريّاً كي يأمن من تنامي نفوذه بين الناس من جهة، ويتقوّى بذلك اعتبار وشرعيّة دولته بأن يجعله وليّ العهد، ولو قرأنا كتاب تهذيب الكمال للمزي [1]، وهو من علماء العامّة في ترجمة عليّ بن موسى الرضا عليهما السلام فكان يقول: إنّ الإمام كان يأتي بالغرائب عن آبائه عليهم السلام، وهو وإن أرادوا به عنوان طعن عليه عليه السلام، لكنّه إقرار منهم بأنّ ما نشره عليه السلام من العلوم غريب على مستواهم العلمي وفوق درجة المعرفة لديهم. وهذا المقام العالي لأهل البيت عليهم السلام جعلهم القرين للكتاب الكريم.


[1] ورد في المصدر: «يأتي عن أبيه بعجائب». راجع: تهذيب الكمال: 21/ 152، ت 4141 في الهامش. ميزال الاعتدال/ الذهبي: 3/ 158، ت 5952. كتاب المجروحين/ ابن حبّان: 2/ 106، ولكن ورد: «يروي عن أبيه العجائب».

نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست