responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 49

الحوار الطبي مهندس ميكانيكي وينصب هذا المهندس الميكانيكي نفسه حكماً على ذلك الحوار الطبي وهو لا يعرف من الطب حتّى أبجدياته.

فالصحيح والمهمّ إذن، هو أن لا يستبدّ الإنسان برأيه، وأنّ من استبدّ برأيه هلك، ولا بدّ من الاستماع إلى الرأي الآخر، وهذه هي ثقافة الإسلام التي سبق بها البلوراليسم وإن كانت هذه الثقافة قد شوّهتها وجود الحكومات الظالمة المستبدّة التي كانت تحكم باسم الإسلام من حيث المظهر والشكل.

وعليه فالسعي للحصول على تمام الحقيقة يدعونا إلى الانفتاح على الآخرين، وأنّ البحث عن الحقيقة يحتاج إلى سلسلة من تجارب البشر حتّى يصلون إلى بعض درجاتها، ونحن نعتقد أنّ اللَّه قد بعث محمّداً صلى الله عليه و آله قبل أربعة عشر قرناً، وقد جعله سيّد البشريّة من حيث الروح والأخلاق والعقل، وقد أعطاه اللَّه ما لم يعط غيره، فقال:

(وَ إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [1]، ويتجلّى لطف اللَّه بمحمّد صلى الله عليه و آله في سورة الشرح والضحى وغيرهما.

مفاتيح العلوم عند النبيّ الأكرم صلى الله عليه و آله

لا شكّ إنّ اللَّه قد أعطى محمّداً صلى الله عليه و آله قواعد العلوم، بل أحاطه بالحقائق، وقد زقّه العلم زقاً بصورة غير قابلة للخطأ إطلاقاً، واللَّه تعالى يحيط بالحقيقة فلا يعزب عن علمه شيء، سواء كان من حيث الكمّ أو الكيف، ولا يصل إليه البشر في سيرهم العلمي القائم على التجربة في العلوم السياسيّة والإنسانيّة والحقوقيّة وغيرها، قال تعالى: (أَ لا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) [2]، فاللَّه يعلم ما خلق من الذرّة إلى المجرّة، (وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) الذي لا يخفى عليه شيء، وهذا ليس إفراط


[1] سورة القلم: الآية 4.

[2] سورة الملك: الآية 14.

نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست