responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 47

الحقيقة بقدر ما يستطيع الإنسان أن يدركها لا الحقيقة المطلقة والعلم المطلق الذي يمتلكه اللَّه تعالى؛ لأنّ ذلك مختصّ به تبارك وتعالى، وبالتالي فإذا أردنا أن نحافظ على الحقيقة يجب أن لا نبعّضها وأن لا نوزّعها في هذا الطرف أو ذاك كي نحتفظ بها ولا تضيع بين هذه الأطراف، وأنّه لا بدّ من صيغة عقليّة ذهنيّة فكريّة تضمن لنا حفظ الحقيقة من الضياع عندما تقسّم عند عدّة أشخاص أو فئات، وأنّ الطرح الذي يطرحونه من توزّع الحقيقة عند الفئات أو الأشخاص لا يؤمّن لنا الوصول إلى الحقيقة الكاملة المتمثّلة بالخالق (جلّ وعلا).

وهذا ما يؤيّده ما ورد في الدعاء: «يا دائم الفضل على البريّة، يا باسط اليدين بالعطيّة، يا صاحب المواهب السنيّة» [1]، فصاحب المواهب السنيّة هو صاحب الحقيقة المطلقة التي تفيض الكمالات على الإنسان.

العقل الجماعي ومفهوم الشورى الصحيح في الإسلام

من ضمن ما يطرحه العلمانيّون الغربيّون وتبعهم العلمانيّون من العرب والمسلمين هو القول بعدم نفي وإلغاء الطرف الآخر باعتبار أنّه يمتلك جزءاً من الحقيقة، ولكنّنا نقول لهم: إلى أي مدى نعترف بالآخر، هل نصحّح آراءه بشكل مطلق؟ أم نصحّحها بشكل نسبي؟ وعندما نصحّحها بشكل نسبي ما هي النسبة التي تمنح لها، هل هي نسبة التسعين في المئة أم العشرة في المئة؟

ثمّ ماذا نفعل عندما تكون آراء الآخرين آراء سراب وليست آراء صواب، هل نعترف بها بحجّة عدم إلغاء الآخر؟ إذن فنحن بحاجة إلى وضع ضوابط وأدوات للاعتراف بالآخر.

صحيح إنّني لا أستطيع أن أدّعي امتلاك الحقيقة باعتباري إنسان عادي غير


[1] المصباح/ الكفعمي: 647، الفصل السادس والأربعون: فيما يعمل في شهر شوّال.

نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست