responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 311

الإيمان الذي وصل إليه النّاس، والتجرّئ على مقام الإمامة فقد سأل البعض الإمام الحسن عليه السلام: «ما ينقضي تعجّبنا منك! بايعت معاوية ومعك أربعون ألف مقاتل من الكوفة سوى من أهل البصرة والحجاز» [1] ظنّاً منهم أنّ الإمام الحسن عليه السلام وقع تحت ضغط الإرهاب الأموي، وهذا التحليل خاطئ؛ لأنّ الأرقام التاريخيّة تدلّل على أنّ قبائل العراق التي كان أغلبها مهاجرة من الجزيرة العربية ومنها ربيعة ومضر وكندة قد وقعت تحت الإغراء الذي يقدّمه معاوية لكي تقف إلى جانبه وتتخلّى عن الإمام الحسن عليه السلام، ويضاف إلى ذلك وجود الخيانات التي حصلت عند قادة جيش الإمام الحسن عليه السلام كعبيد اللَّه بن العباس وغيره.

الفرق بين جيشي الإمام عليّ والإمام الحسن عليهما السلام

قد يسأل سائل في المقام: أليس الجيش الذي قاده الإمام الحسن عليه السلام هو نفس الجيش الذي جهّزه أمير المؤمنين عليه السلام للقضاء على معاوية وأتباعه، فلماذا صار هذا الانحلال والتخاذل؟!

وللجواب على هذا نذكر أنّ هناك فرق بين جيش الإمام الحسن وجيش الإمام عليّ عليهما السلام في نهاية أيّامه؛ لأنّ جيش الإمام عليّ كان معدّاً لضرب معاوية ضربة نهائيّة بعد شهر رمضان حيث كان جيشه هائلًا وقوياً لولا أنّ اللَّه اختار الإمام عليّ واستشهد، أمّا جيش الإمام الحسن عليه السلام، فبالإضافة إلى الوضع النفسي الذي حصل للنّاس بعد استشهاد الإمام عليه السلام وتخوّفهم، نجد أنّ جيش الإمام عليه السلام هو جيش منخور تكثر فيه الخيانة والميل لإغراءات معاوية، بالإضافة إلى اختلاف موقع الإمام عليّ عليه السلام


[1] راجع بحار الأنوار: 44/ 57، 19- باب كيفيّة مصالحة الحسن بن عليّ (صلوات اللَّه عليه) معاوية لعنه اللَّه، الحديث 6. المناقب/ ابن شهرآشوب: 4/ 40، باب إمامة أبي محمّد الحسن بن عليّ عليه السلام، فصل: في صلحه عليه السلام مع معاوية.

نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست