responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 224

استجدّ من الشعائر الدينيّة والطقوس والمراسم الدينيّة في إحياء وتشييد معانٍ دينيّة سامية، فهؤلاء أيضاً يعتمدون في فهم النصّ في أبواب الفقه على المعنى اللغوي الوارد فيه إلّاإذا تناقض هذا الفهم اللغوي للنصّ مع معنى من المعاني التعبّدية الشرعيّة.

الشعيرة معناها العلامة

إنّ اليافطات والإعلانات الموجودة على بعض المباني إنّما تدلّ على امورٍ معيّنة، كما لو رأينا إعلاناً مكتوباً عليه (عيادة)، فإنّ هذا الإعلان دليل على وجود طبيب وأجهزة طبية تمثّل العيادة، كذلك الدين له علامات وشعائر، فتارة تكون هذه الشعائر محدّدة من قِبل اللَّه تعالى، كما قوله تعالى: (إِنَّ الصَّفا وَ الْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما) [1]، واخرى لم تكن محدّدة، وتحديد الشارع لبعض مصاديق الشعائر لا يعني رفضه للمصاديق الأُخر التي لم يحدّدها، بل إطلاقه للفظ الشعيرة ترخيص بانطباق الطبيعة العامّة على بقيّة المصاديق التي تحمل معنى العلاميّة والدلاليّة.

مصاديق مودّة أهل البيت عليهم السلام

إنّ كلامنا هذا لا يعني أنّه لم يرد من الشرع إلّاآية في الحثّ على إحياء الشعائر الحسينيّة، بل إنّ هناك الكثير من الأدلّة التي تدلّ على استحباب إحياء الشعائر الحسينيّة، فالآية الكريمة التي تقول: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) [2]، فالمودة تفيد أنّ الفرح لفرح المودود الذين هم آل محمّد صلى الله عليه و آله،


[1] سورة البقرة: الآية 158.

[2] سورة الشورى: الآية 23.

نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست