responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 21

وليس من فروعه.

وإنّ إمامة عليٍّ عليه السلام كانت من صلب الدين الذي بعث به الأنبياء؛ لأنّهم جميعاً بعثوا بدين الإسلام، كما أثبتنا من خلال الآيات السابقة، ومن خلال قوله تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ) [1]، والذي هو عند كلّ الأنبياء السابقين كما هو عند النبيّ محمّد صلى الله عليه و آله، كما مرّ سابقاً، إذن تكون النتيجة: أنّ ولاية عليٍّ عليه السلام من صلب الدين الذي بعث به كلّ الأنبياء السابقين.

ونستنتج أيضاً أنّ الدين من دون ولاية عليّ عليه السلام غير مرضي عند اللَّه لقوله تعالى:

(وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً)، ومن غير المعقول أبداً أن يبعث الأنبياء بدين غير مرضيٍ عند اللَّه، وقد جاءت الروايات الكثيرة التي تؤكّد أنّ ولاية عليّ عليه السلام قد بعث بها الأنبياء السابقين. فولاية عليّ عليه السلام لم ترَ الوجود ابتداءاً في يوم الغدير، وإنّما هي موجودة قبل ذلك، ولكنّها اظهرت وابرزت في ذلك اليوم، كما أنّ التوحيد مقرّر عند الأنبياء قبل بعثة محمّد صلى الله عليه و آله ولكن اظهر وابرز ببعثته صلى الله عليه و آله، فكذلك كانت قضية الغدير.

فقوله تعالى: (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ) [2] تدلّ على أنّ الإمامة ركن ركين من الدين وليس قضية ثانويّة في الشريعة؛ لأن عدم تبليغ إمامة عليّ عليه السلام تساوي عدم تبليغ الرسالة بأكملها كما تنصّ الآية.

آية المودّة وقضيّة الإمامة

قال تعالى: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) [3]، الضمير


[1] سورة آل عمران: الآية 19.

[2] سورة المائدة: الآية 67.

[3] سورة الشورى: الآية 23.

نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست