responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 207

الإمام الحسين عليه السلام وقرار الخروج

لم يكن خروج الحسين عليه السلام على السلطة الحاكمة مجرّد رغبة قائد أو نزوة ونزعة حبّ وقدرة قائد، بل هو خروج مبدأ وإنصاف رعيّة وإقامة عدل في مجتمع قد نُخِرَ إسلامه، وضُيّعت الأحكام، وسُلبت الحقوق، فكان الإمام الحسين عليه السلام ينظر تارة إلى ذلك المجتمع الذي ذهب في سبات عميق، واخرى ينظر إلى الأوامر والتوصيات التي سمعها من جدّه المصطفى، حيث كان يقول فيها:

«من رأى منكم سلطانا جائرا، مستحلّا لحرم الله، ناكثا لعهد الله، مخالفا لسنّة رسول الله يعمل في عباد الله بالإثم و العدوان، ثم لم يغير عليه بقول و لا فعل كان حقيقا على الله أن يدخله مدخله»

[1].

ثمّ قال عليه السلام:

«ألا و إن هؤلاء القوم قد لزموا طاعة الشيطان و تولّوا عن طاعة الرحمن، و أظهروا الفساد و عطّلوا الحدود و استأثروا بالفيء و أحلّوا حرام الله


[1] بحار الأنوار: 44/ 381، باب 37- ما جرى عليه عليه السلام بعد بيعة النّاس ليزيد بن معاوية. تاريخ الطبري: 4/ 605، ثمّ دخلت سنة إحدى وستّين خطبة الحسين في أصحابه وأصحاب الحرّ.

نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست