responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 162

فالإمام الحسين عليه السلام يؤسّس محاور النظام الاجتماعي والسياسي للمسلمين وللبشريّة، حيث يقوم هذا النظام على كتاب اللَّه وسنّة نبيّه صلى الله عليه و آله والعدل والقسط و...، وهو متمسك بهذه المبادئ في صراعه مع بني اميّة. وسنرى أنّ هذه الاسس لا بدّ منها في إرساء الوحدة البشريّة والسلم والأمن المنشود.

منابع الوحدة والتفرقة عند الإنسان

لا شكّ أنّ غريزة التفرقة عند الإنسان إنّما تتمثّل بالقوّة الغضبيّة، والقوة الشهويّة، وحبّ التملّك، والانتماء إلى العائلة والقبيلة والقوميات والأعراق، وهذا الانتماء يحثّ الإنسان على التفرقة والنظر بعين مختلفة إلى الآخر، وهناك أيضاً منابع لغريزة الوحدة والتوحّد مع الآخرين عند الإنسان المتمثّلة بروح الإنسان، فلا يمكن تمييز روح عن روح، ولا يمكن وصف الروح بأنّها في ذاتها روح عربيّة أو أعجميّة، سوداء أو بيضاء، شرقيّة أو غربيّة، شماليّة أو جنوبيّة، روح أفريقيّة أو آسيوية، وهذه الوحدة الروحيّة تشمل الذكر والانثى، فكلّها روح إنسان.

إذن التفرقة من الأرض، ومن الطين، ومن الجغرافيا، ومن الإنسان نفسه الذي يكبّل نفسه بأنواع من القيود والتفرّقات، وأمّا النزوع نحو التوحّد والوحدة فهو كامن في أصل خلق الروح الواحدة التي خلقها اللَّه تعالى في النوع البشري.

نزعات الإنسان في القرآن الكريم

قال تعالى: (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيهِ وَ قُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَ مَتاعٌ إِلى حِينٍ) [1].

وقال تعالى: (قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ


[1] سورة البقرة: الآية 36.

نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست