آلية تطبيق العولمة

ذكرنا أنّ تعريف الامم المتّحدة للعولمة هو: «مزج الاقتصاد والسياسة ونظم الاجتماع والثقافة والسلوك».

ولغرض تطبيق هذا التعريف على أرض الواقع فإنّه يحتاج إلى آلية لذلك، وقد ذكروا إنّ الآلية التي تؤدّي إلى تطبيق هذه العولمة هي (إلغاء الحدود، وتفكيك الحلقات الوطنيّة)، والمقصود بالحلقات: الحلقة الأمنيّة، والحلقة الثقافيّة، والحلقة السياسيّة، والحلقة الاقتصاديّة. إذن العولمة تزيل الحدود، وتذيب الحاجز القائم بين قوميات الامم المختلفة.

العولمة في الغرب بين النظريّة والتطبيق

إذا أردنا دراسة العولمة فتارة تكون على صعيد النظرية، واخرى على صعيد التطبيق.

فأمّا على صعيد النظرية: فإنّ التنظير للعولمة قائم على قدم وساق بمطارحات متجاذبة ومتدافعة، ولكن يبقى الإشكال في مجال التطبيق لهذا التنظير، وقد ضرب المفكّرون الغربيّون مثالًا على مسألة تطبيق العولمة على أرض الواقع، وهو الاتّحاد الفيدرالي القائم في الولايات المتّحدة، الذي يضمّ ما يقارب من خمسين ولاية، قائم على