نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 201
وجيزة في حال عمر بن حنظلة
و يمكن أن يضاف إلى ما أفاده الشيخ الاستاذ في توثيق و تعديل عمر ابن حنظلة عدة من الامور بأجمعها تجعلنا نطمئن و نثق بما يرويه و نجعله في مصاف الثقات العدول بل عيون الطائفة.
الأول: كونه من وجوه الطائفة و أجلائها
يدل على ذلك صحيحة محمد بن مسلم، أن امرأة من آل المختار حلفت على اختها أو ذات قرابة لها، و قالت: ادني يا فلانة، فكلي معي، فقالت: لا، فحلفت، و جعلت عليها المشي إلى بيت اللَّه الحرام، و عتق ما تملك و أن لا يظلها و إياها سقف بيت أبداً، و لا تأكل معها على خوان أبداً، فقالت الاخرى مثل ذلك، فحمل عمر ابن حنظلة إلى أبي جعفر عليه السلام مقالتهما، فقال: انا قاض في ذا، قل لها: فلتأكل معها، و ليظلها و اياها سقف بيت، و لا تمشي، و لا تعتق، و لتتق اللَّه ربها، و لا تعد إلى ذلك، فان هذا من خطوات الشيطان [1].
فيلاحظ منها ان في ابتلاء بيت من بيوتات الشيعة المرموقة بالكوفة كآل المختار بمسألة شرعية جعل عمر ابن حنظلة الكافل و المتصدي لحلها عبر حملها إلى المعصوم عليه السلام في الحجاز، و هذا كان شأن فقهاء الطائفة و وجوهها في الكوفة حيث يرجع اليهم في حل المسائل الابتلائية اليومية.
و نقل محمد بن مسلم هذه الواقعة الذي كان المتصدي الشرعي فيها عمر ابن
[1] الوسائل كتاب الايمان باب 11 حديث 10، نقلا عن الكليني و نوادر الاشعري.
نام کتاب : هيويات فقهية نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 201