responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامات فاطمة الزهراء في الكتاب و السنة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 52

حجية مريم بنت عمران عليها السلام

وحجية مريم صرّح بها القرآن بقوله تعالى» وَ جَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَ أُمَّهُ آيَةً « [1] والآية هي الحجة أي جعلنا عيسى وأمّه حجة، عن يحيى بن أبي القاسم عن أبيعبداللهعليه السلام في قول الله عزّوجل» و جعلنا ابن مريم و أمّه آية «قال:» أي حجّة « [2]، فحجيّتها عليها السلام في عرض حجية ولدها نبي الله، بل حجيتها سبقت حجية عيسى، كماأن حجية عيسى تلت حجيتها زماناً واقتضاءً.

فالترتب الزماني بين الحجتين ظاهر، اذ كان تكليم الله لها وكذلك الملائكة قبلولادة عيسى بفترة، على أن السبق الزمني لا يكون بالضرورة لخصوصية معينة، وانّما هي أشبه بحالات ارهاص لنبوّة عيسىعليه السلام ولا شك أنها خصوصية عظيمةومنزلة رفيعة. فقوله تعالى» وَ جَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَ أُمَّهُ ية «أي انّ المسيح وأمّه كليهمامن أصول الديانة المسيحية بل من الاعتقادات اللازم الاعتقاد بها عند المسلمينأيضاً لوجوب الايمان بكل كلمات الله وآياته وكتبه ورسله وآياته وحججه لقولهتعالى» آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَ الْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ


[1] المؤمنون: 50.

[2] البرهان 3: 113 ..

نام کتاب : مقامات فاطمة الزهراء في الكتاب و السنة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست