responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في رحاب الزيارة الجامعة الكبيرة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 62

حسب ما رووه هم، و هذه طبعا الحال في عامّة الناس، ففهم عامّة الناس للآية الكريمة: وَ هُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَ فِي الْأَرْضِ إِلهٌ وَ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ [1] قد يصل بهم إلى التفكير بأنّ عرشه في السماء بفوقيّة جغرافيّة، أو أنّ الاستواء استواء جغرافي.

المقصود أنّه ببركة أهل البيت عليهم السّلام ازيل هذا الجهل بالامور العقائديّة الهامّة الخطيرة جدّا و البالغة الأهمّيّة، و استبدل بالعلم إلى درجة البديهة، فقد أوضحوا عليهم السّلام بطلان التجسيم و بطلان التشبيه إلى درجة البديهة بعد أن كان الأمر مجهولا أو غائما أو عائما عند عامّة المسلمين.

إنّ نظريّة التجسيم و التشبيه و التعطيل: «لا تشبيه و لا تعطيل إنّما توحيد و توصيف بالحقّ» هي من القواعد العقائديّة البالغة الأهمّيّة، و كلّ من اعتمد مثل هذه القواعد فهو بالضرورة قد رشف علمها من أهل بيت النبوّة عليهم السّلام، مباشرة أو بالواسطة، شعر بذلك أم لم يشعر، فهذه صدرت من معدن العلم، لم يسبقهم لها سابق، و لم يتفطّن إليها فطن، وراثة عن سيّد المرسلين صلّى اللّه عليه و اله، في العلوم التي لم يرثها أحد غيرهم منه، و كذلك «لا جبر و لا تفويض، بل هو أمر بين أمرين» [2].


[1] الزخرف 43: 84.

[2] الكافي: 1/ 160، الحديث 13. الاعتقادات: 29. التوحيد:

نام کتاب : في رحاب الزيارة الجامعة الكبيرة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست