responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 83

وروي في «مجمع البيان»، قال: «قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: إنّ اللَّه تعالى منّ علَيَّ بفاتحة الكتاب‌ (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) إخلاصاً للعبادة، (وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) أفضل ما طلب به العباد حوائجهم» [1].

والعبادة في اللغة هي الذلّة والانقياد والخضوع والطاعة، كما في قوله تعالى:

أَ لَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ‌ [2]، وقيل هي أعلى مراتب الخضوع والتعظيم وضرب من الشكر على اصول النعم.

وعن الراغب في مفرداته، قال: «إنّ العبوديّة إظهار التذلّل، والعبادة أبلغ منها لأنّها غاية التذلّل ولا يستحقّها إلّامَن له الإفضال، وهو اللَّه تعالى» [3].

وهل العبوديّة في مقابل الربوبيّة أو مقابل الالوهيّة أو غيرهما كمقابلتها بالمولى ذي الولاية.

التوحيد في العبادة والاستعانة

ثمّ إنّ تقديم الضمير المفعول للفعل يفيد الحصر، وحينئذٍ فالآية مسوقة لحصر العبادة، وكلّ أنواعها للَّه‌تعالى، وكذلك حصر الاستعانة به بأنواع الاستعانات، إلّاأنّ الكلام يقع في كيفيّة الأنواع، العبادات والاستعانات، وقد يقال بأنّ هذه السورة بتضمّنها لهذه الآية من حصر العبادة باللَّه تعالى وهو توحيد العبادة وحصر الاستعانة للَّه، وهو توحيد الاستعانة، تعبير عن إتجاه الإسلام في‌


[1] مجمع البيان: 1: 72.

[2] يس 36: 60.

[3] مفردات غريب القرآن: 313.

نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست