responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 71

سرّ الخلقة

ثمّ إنّ تعقيب‌ (الْحَمْدُ لِلَّهِ) بصفة (رَبِّ الْعالَمِينَ)، ثمّ بعدها بصفة (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)، ثمّ بعدها بصفة (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) بمثابة التعليل للحمد، ويمكن أن تُجعل صفة (رَبِّ الْعالَمِينَ): بمعنى المبدءُ لعوالم الخلقة، و (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) إشارة إلى المنتهى، وأنّه إليه المعاد والمنتهى، وأنّ غاية خلقة الخلق مبدأ ومنتهى هو الرحمة والإنعام والجود والكرم وظهور صفاته صفة (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) بهذا الفعل وهو الخلق.

نذكر صفة (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) في البسملة وهي الآية الاولى، وبعد الآية الثانية المتضمّنة للخلقة كأنّه بيان لكون هاتين الصفتين منشأ للخلقة ومنتهى وغاية لها، كما أنّه يحتمل في ذكر (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) أنّ الاولى صفة في مرتبة الصفات الذاتيّة والأخيرتين في مرتبة الصفات الفعليّة.

(

مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)

إنّ من المرتكز في عموم الأذهان أنّ الآية تشير إلى المعاد، وأنّه المراد بيوم الدين، أي‌يوم التداين والحساب، والمالك له يومئذٍ هو ربّ العالمين، كما في قوله تعالى: (لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ* يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ لا يَخْفى‌ عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْ‌ءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ‌ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ* الْيَوْمَ تُجْزى‌ كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ) [1].

ولكن في سور عديدة أكّد على أنّ الملك مطلقاً هو للَّه‌تعالى، كما في قوله تعالى: (وَ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ‌


[1] غافر 40: 15- 17.

نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست