responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 69

وبذلك تظهر المغالطة في التفكيك بين المدح والحمد، وبين الكمال والملائم، أو بين الذمّ والنقص والمنافر، كما ارتكبه الأشعري ووافقه عليه ابن سينا، ومن ذلك يظهر أيضاً أنّ الحمد عنوان لفطرة العقل، أو لإدراك فطرة العقل، ومن ثمّ يتطابق مع ما مرّ من وجوب شكر المنعم المستفاد من الحمد، إذ هو من مدركات العقل العمليّ، أو يمكن تقريره أنّه من مدركات العقل النظري، فالابتداء بالحمد إشارة إلى أنّ مبدأ الإقرار بالدين هو بإدراك العقل للمنعم وإنعامه، ووجوب شكره وقبح الجحود، وأنّ كمال المخلوق في شكر المنعم ونقصه وتردّيه في الجحود والكفر.

(رَبِّ الْعالَمِينَ)

وقال تعالى: (وَ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها) [1].

وقد تقدّمت الرواية من أنّ العوالم التي خلقها اللَّه عزّ وجلّ اثني عشر ألف عالم، كلّ منها أكبر من سبع سموات وسبع أرضين.

والرواية عن أبي عبداللَّه عليه السلام: «إنّ للَّه‌عزّ وجلّ اثني عشر ألف عالم، كلّ عالم منهم أكبر من سبع سموات وسبع أرضين، ما يُرى عالم منهم أنّ اللَّه عزّ وجلّ عالم غيرهم‌، وأنا الحجّة عليهم» [2]).

وروى الصدوق في «التوحيد» عن أبي جعفر عليه السلام في حديث: «لعلّك ترى أنّ اللَّه إنّما خلق هذا العالم الواحد أو ترى أنّ اللَّه لم يخلق غيركم، بلى واللَّه خلق ألف ألف وألف ألف آدم أنت في آخر تلك العوالم واولئك الآدميّين» [3].


[1] الزمر 39: 69.

[2] الخصال: 639، الحديث 14.

[3] التوحيد: 278، الحديث 2.

نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست