responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 59

وتتمّة الكلام ستأتي إن شاء اللَّه في ذيل تلك الآيات.

نظام الأسماء الإلهيّة في عالم الخلقة

ومن البحوث الهامّة في الاسم والأسماء الإلهيّة ما يرسمه القرآن الكريم في جملة من الآيات من إسناد الفعل الإلهي إلى تلك الأسماء كأسباب في نظام الخلقة، كما في قوله تعالى: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى* الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى* وَ الَّذِي قَدَّرَ فَهَدى‌* وَ الَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى‌* فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى‌) [1].

فأسند هذه الأفعال بجملتها إلى الاسم الأعلى، إلى الربّ تعالى.

وكذا قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ) [2]).

فهنا الإسناد متمازج، وأنّ الإسناد إلى الاسم عينه الإسناد إلى الذات الإلهيّة.

وكذا قوله تعالى: (كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ* وَ يَبْقى‌ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ) [3].

فهنا الجلال والإكرام وصف لوجه الربّ، وهو ما يتوجّه به تعالى، وهو الاسم، وهذا التوصيف في هذه الآية في قبال التوصيف في آية اخرى في نفس السورة (تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ) [4].

فالجلال والإكرام جعل وصف الربّ.

وكذا قوله تعالى: (أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا أَنْعاماً فَهُمْ لَها مالِكُونَ) [5].


[1] الأعلى 87: 1- 5.

[2] العلق 96: 1 و 2.

[3] الرحمن 55: 26 و 27.

[4] الرحمن 55: 78.

[5] يس 36: 71.

نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست