responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 55

النور أيضاً مطلقاً، وإنّ العلم حقيقته واحدة، سواء استحصل من هذا المنبع أو ذاك، غاية الأمر أنّ قدرة الإنسان وقوّته محدودة في استحصال العلم، فمن ثمّ لا بدّ له من مكمّل وهادي، وهو الوحي.

فتحصّل: أنّ الأوفق في مسألة توقيفيّة الأسماء ومسألة توقيفيّة المعارف هو القول الوسط، أي‌لا يصار إلى التوقيفيّة المطلقة ولا إلى نفي التوقيفيّة مطلقاً، بل الصحيح في دائرة البديهيّات العقليّة هي المبدأ بخلاف دائرة ومساحة النظريّات، فإنّه لا بدّ من الاستعانة بالوحي بضميمة محكمات العقل وهي البديهيّات، هذا مع عدم تعطيل العقل في الفهم مطلقاً والقلب في ذوق الحقائق.

الأسماء والتوسّل‌

إنّ هناك صلة وثيقة بين الأسماء الإلهيّة والتوسّل والتوجّه بها إلى الساحة الربوبيّة، كما قال تعالى: (وَ لِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‌ فَادْعُوهُ بِها) [1].

فأفرد الضمير الراجع إلى الذات الإلهيّة، وجعل الضمير العائد للأسماء يفيد الجمع، وأنّ دعاءه تعالى والتوجّه إليه والقصد نحوه لا بدّ أن يستعان فيه ويتوسّل إليه بالأسماء، وأنّ هذه الأسماء هي مملوكة له تعالى، فذاته المسمّى وهي دوالّ عليه، وهذا ما يفيده دخول الباء في البسملة على اسم اللَّه فلم تكن أوّل آية في كلّ سورة وفي مطلع الفاتحة وفي مطلع القرآن بصورة (باللَّه) أي‌ذكر لفظة الاسم للتنصيص والتأكيد على إرادة الاسم.

فإنّ استعمال لفظ الجلالة والأسماء الحسنى كما مرّ أنّ استعمالها تارةً يراد به المسمّى، كما هو المنسبق لاستعمالها، واخرى يراد من استعمالها نفس الأسماء،


[1] الأعراف 7: 180.

نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست