responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 49

ومنها أيضاً كون العقل والقلب هو المتلقّي والمخاطب الأصلي ببيانات الوحي دون بقيّة مراتب الذات، مع أنّ العقل أو القلب يتلقّى من تلك البيانات بحسب سعته، مع أنّ العقول والقلوب تتفاوت في السعة والاتّساع.

كما أنّه قد ذكر أنّ اليقينيّات في الأدلّة العقليّة، أو في الدلائل العقليّة، إنّما هي في دائرة البديهيّات أو ما يقرب منها، وأمّا ما توغّل في الجانب النظري، فإنّه يهبط عن اليقين إلى درجات الظنون النازلة كلّما توغّل في النظريّات، ومن ثمّ يكون للظنون النقليّة مصدر معرفي مهمّ.

والحاصل: أنّ ما ذكر من كيفيّة التوفيق بين الإدراكات العقليّة وأنوار هداية الوحي، ككون العقل قابل المستفيض وأنوار الهداية فائض منير، وغيرها من الوجوه كلّها بعينها تتأتّى في رسم النسبة بين إدراكات العقل والحاجة إلى بيانات الوحي في أبواب المعارف، وهو بعينه يرسم الحلّ في قاعدة توقيفيّة الأسماء، أي أنّ هناك مقدار من المساحة البديهيّة يدركها العقل والقلب من الأسماء بنحو جملي إجمالي، وأمّا التفاصيل فتستدعي وتتوقّف على بيانات الوحي‌ [1]، وربّما تكون تلك الموارد من الامّهات، كما هو الحال في المعاد والرجعة وغيرها من الموارد الاخرى.

النقطة الخامسة

وما استدلّ على التوقيفيّة في الأسماء جملة من الامور منها:

الأوّل: قوله تعالى: (سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ* إِلَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ) [2]


[1] يلاحظ ما ذكر من الوجوه الاخرى في كيفيّة التوفاق في آخر الفصل الأوّل من الجزء الأوّل من كتاب الإمامة الإلهيّة.

[2] الصافّات 37: 159 و 160.

نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست