responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 26

ترسم وتأخذ موقعيّة من مواقع ومنازل القرآن الكريم بعد كون القرآن ذو منازل ومقامات تكوينيّة، وسيأتي تفصيل ذلك لاحقاً، والمتحصّل من الآيات والروايات السابقة عدليّة سورة الفاتحة لكلّ الكتاب العزيز، ممّا يشير إلى جمع الكتاب العزيز كلّه فيها، وهذا ما يشير إليه تسميتها بامّ الكتاب، أي‌أصله، ومن ثمّ لا يبعد أنّها تمثّل منزلة الكتاب العزيز في موقع امّ الكتاب في قوله تعالى:

(يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ) [1]، فهي منزلة من ذلك الموقع، كما أنّ هذا يعطي أهمّيّة لموقعيّة الفاتحة كمحور مهيمن في دلالتها ومؤدّياتها على سائر السور القرآنيّة، وكما أنّ المحكمات لها امومة على المتشابهات، وتعطف المتشابهات على المحكمات، وكذلك بقيّة السور، لا بدّ أن يعطف مؤدّاها على مؤدّى سورة الفاتحة كمحو لها، وهذا ممّا يعطي أهمّيّة الخوض في مفاد هذه السورة أو معانيها ونتفها وإشاراتها ولطائفها.

كما أنّ ذلك الموقع مقدّر للبسملة أيضاً، فإنّه إذا كانت البسملة أفضل آيات السورة فيعطي ذلك ما اشتهر من أنّ ما في الفاتحة مجموع في البسملة. وهذا مؤكّد بما مرّ في جزئيّة البسملة من كونها أعظم آية في القرآن.

اعتراض وجواب‌

وقد يعترض بأنّه قد روي أنّ سورة الفاتحة ممّا اختصّ اللَّه بها نبيّه محمّداً وعترته، حيث أنّهم ورثوا الكتاب بعده، ولم يعط اللَّه أحداً من أنبيائه، إلّا سليمان، فأعطاه منها البسملة، وحينئذٍ إذا كانت البسملة جامعة لسورة الفاتحة، وسورة الفاتحة جامعة للقرآن، فقد اعطي القرآن لسليمان، لا سيّما


[1] الرعد 13: 39.

نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست