responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 149

لا تُحدّد الغايات التي وراءها، بل هناك علم جامع يُحدّد خريطة المسار ويكون فوقيّاً مشرفاً مهيمناً عليها، وهذا هو معنى الهداية.

ومن ثمّ مرّ في معنى الهداية إمّا بمعنى إراءة الطريق، وهو المسار أو الإيصال إلى المطلوب، وبالتالي اختلفت الهداية عن مطلق العلم، فإنّ الهداية تستهدف بالدرجة الاولى التوظيف والاستثمار الذي يتعلّق بالعلوم، وتجعل من العلوم علوماً هادفة للسعادة والفلاح، ولك أن تقول: إنّ الفارق بين العلم والهداية نظير الفرق بين إدراكات العقل النظريّ حيث يُدرك مطلق وجود المعلومات، وبين العقل العمليّ، فإنّه يُعمل المعلومات والعلوم في مسير الكمال والخير والسعادة، كما في قول الإمام الكاظم عليه السلام في تعريف العقل بأنّه‌ «ما عُبد به الرحمن واكتسب به الجنان» [1]، وعلى ضوء ذلك فالهداية أمر أرفع مهيمن على العلوم، ومن ثمّ كانت الغاية المهمّة من الكتاب والصفة العليّة للقرآن أنّه كتاب هداية، وهذا معلَم مهمّ في نهج المعرفة الذي يهديه القرآن الكريم بينما في المدارس المنطقيّة الاخرى لا تتناول الغايات البعيدة، بل تقتصر على الغايات المحدودة، وهذا مائز آخر بين نهج المعرفة في القرآن والمناهج البشريّة.

الغيب والانتظار

قد ورد في جملة من الروايات عنهم عليهم السلام في تفسير الغيب في هذه الآية بالإمام المهدي المنتظر عليه السلام.

ففي رواية أبي بصير، قال: «سألت الصادق عليه السلام عن قول اللَّه عزّ وجلّ: الم‌ ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ‌ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ‌...)، فقال: المتّقون‌


[1] الكافي: 1: 11، الحديث 3.

نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست