responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 135

والإثبات، وعدم الإقدام على التسليم أو الإنكار، إلّاعلى وفق دلائل وبيّنات، وإذا لم يقف الإنسان على تلك الدلائل لعجز أو لعدم القدرة على التمييز أو لأيّ سبب آخر، فإنّ اللازم حينئذٍ عدم الركون إلى الحكم والقضاء بأحد الطرفين، والوظيفة حينئذٍ أخذ الحيطة والرعاية للاحمال في كلا الطرفين.

وهذا ما يشير إليه قوله تعالى: (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَ لَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجارَةُ) [1].

وهذه الخطوة الثانية إحدى الإخفاقات العظيمة الجهلانيّة في الغيب يتمسّك بها الجاهلون والمنطق الجاهلي القديم والحديث، وهي خطوة علميّة عملانيّة يفرّط فيها المستمسكون بالريب والمريبون والشكّاك والمنهج التشكيكي يخلدون فيه إلى دعة الكسل الفكري والعملي بدل الجهد الفكري والتحرّي.

ويتبيّن من ذلك أنّ المعنى الآخر ل (فِيهِ) وهو الظرفيّة أيضاً هو الآخر نعت للقرآن الكريم بصفة العلميّة، فإنّ العلم والنهج العلمي الفاحص يقود إلى التسليم بأنّه من عند اللَّه، وأنّه كتاب هداية.

(

هُدىً لِلْمُتَّقِينَ)

المعلَم الثاني‌

في هذه الجملة إشارة إلى قاعدة والتوصية الثانية للنهج المعرفي عند القرآن، فقد خصّص الهداية الحاصلة من الكتاب بالمتّقين، والهداية هي الوصول إلى الحقيقة ودركها، فهي تتضمّن لكلّ من المعرفة والانتفاع بها للوصول للغاية،


[1] البقرة 2: 24.

نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست