إذن «إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ»[2]، وهذا الإسلام ليس دين محمّد صلى الله عليه و آله فقط، وإنّما هو
دين كل الأنبياء، ومن هذا المنطلق يكون التعبير عن شريعة سيّد المرسلين صلى الله
عليه و آله بالشريعة المحمّدية صلى الله عليه و آله أدق من التعبير عنها بالشريعة
الإسلامية؛ لأنّ الإسلام هو دين الأنبياء جميعاً، ولا يختص بالنبي محمّد صلى الله
عليه و آله.
هذه الآيات من القرآن الكريم تبيّن بوضوح أنّ هؤلاء الأنبياء جميعاً
مسلمون، ودينهم الإسلام، والأنبياء جميعاً يتحرّكون في خط واحد، ويعبدون إلهاً
واحداً.
وقد رضي اللَّه عن الدين بإمامة علي عليه السلام في يوم الغدير، فقال
تعالى: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ
عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً»[4]،
ولذلك فإمامة