responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في مباني علم الرجال نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 14

مَعِي فِي مَنْزِلِي لَمْ تَقُمْ عَنِّي فاطِمَةُ، وَ لَا أَحَدٌ مِنْ بَنِيَّ.

وَ كُنْتُ إِذا سَأَلْتُهُ أَجَابَنِي وَ إِذا سَكَتُّ عَنْهُ، وَ فَنِيَتْ مَسَائِلِي إبْتَدَأَنِي.

فَمَا نَزَلَتْ عَلى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله آيَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا أَقْرَأَنِيها وَ أَمْلاها عَلَيَّ فَاكْتَتَبْتُها بِخَطِّي، وَ عَلَّمَنِي تَأْويِلَها وَ تَفْسِيرَها، وَ ناسِخَها وَ مَنْسُوخَها، وَ مُحْكَمَها وَ مُتَشابِهَها، وَ خاصَّها وَ عامَّها، وَ دَعا اللَّهَ أَنْ يُعْطِيَنِي فَهْمَها وَ حِفْظَها فَمَا نَسِيتُ آيَةً مِنْ كِتابِ اللَّهِ، وَ لَا عِلْماً أَمْلَاهُ عَلَيَّ وَ كَتَبْتُهُ مُنْذُ دَعا اللَّهَ لِي بِما دَعا.

وَ ما تَرَكَ شَيْئاً عَلَّمَهُ اللَّهُ مِنْ حَلَالٍ وَ لَا حَرامٍ، وَ لَا أَمْرٍ وَ لَا نَهْي كانَ أَوْ يَكُونُ، وَ لَا كِتابٍ مُنْزَلٍ عَلى أَحَدٍ قَبْلَهُ مِنْ طاعَةٍ أَوْ مَعْصِيَةٍ، إِلَّا عَلَّمَنِيهِ وَ حَفِظْتُهُ، فَلَمْ أَنْسَ حَرْفاً واحِداً.

ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلى صَدْرِي وَ دَعا اللَّهَ أَنْ يَمْلَأَ قَلْبِي عِلْماً وَ فَهْماً وَ حُكْماً وَ نُوراً فَقُلْتُ:

يا نَبِيَّ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَ امِّي مُنْذُ دَعَوْتَ اللَّهَ لِي بِمَا دَعَوْتَ لَمْ أَنْسَ شَيْئاً، وَ لَمْ يَفُتْنِي شَيْءٌ لَمْ أَكْتُبْهُ أَ فَتَتَخَوَّفُ عَلَيَّ النِّسْيانَ فِيمَا بَعْدُ؟ فَقَالَ: لَا لَسْتُ أَتَخَوَّفُ عَلَيْكَ النِّسْيانَ وَ الْجَهْلَ» [1].

فإنّ في كلامه عليه السلام بيان لُاصول علم الدراية و علم الحديث، من أحوال الخبر و كيفيّات النقل، مضافاً إلى أحوال الراوي الناقل من ناحية الصفات العمليّة و العلميّة

تعريف علم الرجال

و قد عُرّف بتعاريف عديدة متقاربة، محصّلها: إنّه العلم الباحث عن رواة الأخبار، و تشخيصهم ذاتاً و صفةً، و توفّرهم على شرائط القبول، و هذا بخلاف


[1] اصول الكافي 1/ 62، كتاب فضل العلم، باب اختلاف الحديث.

نام کتاب : بحوث في مباني علم الرجال نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست