responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث قراءة النص الديني نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 161

الجبر والتفويض، وغيرها من الضوابط البرهانيّة المأثورة عنهم عليهم السلام والتي يمكن من خلالها تحقيق الحال في سائر الروايات.

ومع وجود هذه المحكمات، تنجلي غمّة المتشابهات. هذا تمام ما سنح بالخاطر في باب السنّة.

الدليل الثالث: العقل

قُسّم العقل اصطلاحاً إلى قسمين: نظريّ وعمليّ.

وقد عرِّف العقل النظريّ بأنّه: القوّة الإدراكيّة المجرّدة التي يدرك بها المعاني المجرّدة عن المادّة والمقدار، وهي درجة من درجات وجود الإنسان.

مبادؤه الإدراكيّة

هذه القوّة لها رأس مالٍ تستعين به في مجمل إدراكاتها كمبادئ تصوّريّة أو تصديقيّة لتحصيل الإدراكات النظريّة الاخرى، ويعبّر عن رأس المال هذا ب (البديهيّات أو الفطرة العقليّة) [1].

كما أنّ للإنسان (عصمة إدراكيّة) نسبية في حدود دائرة بديهيّاته وما يقرب منها، وأمّا المدركات النظريّة فقد تخطئ وقد تصيب، لاسيّما إذا تكثرّت المقدّمات بينها وبين البديهيّات، ولا خلاف في وجود دائرة العصمة في إدراكات الإنسان في حدودٍ مّا إلّا السوفسطائيين- القدماء منهم والمحدّثين- كالذين يذهبون الآن إلى النسبيّة المطلقة أو القائلين بنظريّة التضادّ الذاتي ونحوهما


[1] والمقصود بالفطرة هنا ما يشمل البديهيّات الستّ جميعها لا خصوص الفطريّات.

نام کتاب : بحوث قراءة النص الديني نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست