responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الاَعيان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 9

إلى جَهميّ يرفع عقيرته بالجبر، وسلب الاختيار عن الاِنسان، وينكر ـ في المآل ـ ضرورة بعث الاَنبياء، كما يصرّح بفناء النار في الآخرة مُأوِّلاً خلود الكفّار فيها، والذي صرّح به القرآن الكريم.

إلى قدَريّ يفسّر القَدَر ـ في مجال أفعال البشر ـ كعامل قهري يرسم حياة الاِنسان، ويفرض عليه أفعاله، بحيث لا يكون الاِنسان قادراً على أن يحيد عن ذلك قيد شعرة، بل لهذا القَدَر الذي هو فعلُ اللّه، من السيادة على اللّه تعالى، بحيث لا يقدر هو سبحانه على تغييره.

إلى متفقّه يرى الكتاب والسُّنّة، غير وافيين بالتشريع، وبيان الحلال والحرام، فعاد يلتجىَ إلى مقاييس ظنيّة ومعايير استحسانية ما أنزل اللّه بها من سلطان، فصار التشريع حلبة الاختلاف، ومضمار الشقاق، حتى أنّك لا ترى فرعاً عملياً من الفروع اتّفقت عليه أئمّة المذاهب الفقهيّة إلاّالشاذّ النادر.

إلى داعٍ إلى الثنوية بشكل غير مباشر حيث يرى للاِنسان إرادة مطلقة، واختياراً مستقلاً، كأنّه في غنى ـ في أفعاله ـ عن اللّه سبحانه، وهو بهذا يشبه إله الاَرض.

إلى متفلسفٍ يخضع لتيّارات وآراء فلسفية مستورَدَة، من دون أن يقيّم مفاهيمها في ضوء الكتاب والسنّة والعقل السليم .

إلى ملاحدة ظهروا بين المسلمين، وأُعطيَت لهم حرية واسعة في العمل والدعوة، فراحوا يضلّلون الناس، ويسفّهون أقوال الاِلهيين وينكرون الشرائع والاَديان من الاَساس.

إلى غير ذلك من الفرق والطوائف والاتجاهات والتيارات المعكّرة لصفو العقيدة الاِسلامية والمكدّرة لنقاء النظام الاِسلامي.

نام کتاب : تذكرة الاَعيان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست