responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الاَعيان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 51

للاِسلام، والاَمر بالمعروف مصلحة للعوامِّ، والنّهي عن المنكر ردعاً للسفهاء، وصلة الرحم منماة للعدد، والقصاص حقناً للدِّماء، وإقامة الحدود إعظاماً للمحارم، وترك شرب الخمر تحصيناً للعقل، ومجانبة السرقة إيجاباً للعفة، وترك الزِّنا تحصيناً للنَّسب، وترك اللِّواط تكثيراً للنَّسل، والشَّهادات استظهاراً على المجاحدات، وترك الكذب تشريفاً للصِّدق، والسَّلام أماناً من المخاوف، والاِمامة نظاماً للاَُمَّة، والطّاعة تعظيماً للاِمامة».[1]

وإذا كان الفقه كفيلاً بسعادة العباد في الدارين ومبيناً لفرائضهم ووظائفهم، فقد اختار اللّه سبحانه أفضل خلائقه، وأشرف أنبيائه لاِبلاغ تلك المهمة الجسيمة، فكان النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ في حياته مرجعاً للمسلمين، في بيان وظائفهم وما كانوا يحتاجون إليه من أحكام، كما كان قائدهم في الحكم والسياسة، ومعلمهم في المعارف والعقائد؟

إكمال الشريعة بتمام أبعادها

إنّ الشريعة التي جاء بها خير الرسل، هي آخر الشرائع التي أنزلها اللّه سبحانه، لهداية عباده فهو ـ صلوات اللّه عليه ـ خاتم الاَنبياء، كما أنّ كتابه وشريعته خاتمة الشرائع، وآخر الكتب.

قال سبحانه: (ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللّهِ وَ خاتم النَّبِيّينَ وَكانَ اللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً)[2]

وهي شريعة كاملة الجوانب، جامعة الاَطراف لم يفوتها بيان شيء، وأغنت المجتمع البشري عن كلّتعليم غير سماوي.


[1]نهج البلاغة، قسم الحكم، الحكمة رقم 252.
[2]الاَحزاب:40.
نام کتاب : تذكرة الاَعيان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست