وإذا كان الفقه كفيلاً بسعادة العباد في الدارين ومبيناً لفرائضهم ووظائفهم، فقد اختار اللّه سبحانه أفضل خلائقه، وأشرف أنبيائه لاِبلاغ تلك المهمة الجسيمة، فكان النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ في حياته مرجعاً للمسلمين، في بيان وظائفهم وما كانوا يحتاجون إليه من أحكام، كما كان قائدهم في الحكم والسياسة، ومعلمهم في المعارف والعقائد؟
إكمال الشريعة بتمام أبعادها
إنّ الشريعة التي جاء بها خير الرسل، هي آخر الشرائع التي أنزلها اللّه سبحانه، لهداية عباده فهو ـ صلوات اللّه عليه ـ خاتم الاَنبياء، كما أنّ كتابه وشريعته خاتمة الشرائع، وآخر الكتب.