لقد استقبلت قصيدة التهامي استقبالاً رائعاً وحلّت في القلوب حيث يقول:
حكم المنية في البرية جار * ما هذه الدنيا بدار قرار
بينا يرى الاِنسان فيها مخبراً * حتى يرى خبراً من الاَخبار
و ما أحسن قوله في تلك القصيدة:
جاورتُ أعدائي و جاور ربَّه * شتّان بين جواره و جواري [1]
وما ألطف وأرق قول شاعرنا المفلق:
همّت عظامك أن تشايع روحها * يوم الزماع إلى الجنان رحيلاً
ويجدر بي أن أقول في حقها كلمة أُخرى وهي:إنّ هذه القصيدة التي نقلنا منها عدة أبيات أشبه بقصيدة أبي الحسن الاَنباري في رثاء أبي طاهر بن بقية الذي صلبه عضد الدولة بقوله:
علو في الحياة و في الممات * ثم لحقّ أنت إحدى المعجزات