responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الاَعيان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 337

ويقول الاِمام الرضا _ عليه السلام _ : «علينا إلقاء الاَُصول وعليكم التفريع».[1]

وقد كانت هذه الاَُصول تسمى بالاَُصول المتلقاة عن الاَئمّة _ عليهم السلام _ .[2]

ولقد ظهر على ضوء هذه الاَُصول لون جديد من الفقه عند الشيعة سمّي فيما بعد بالقواعد الفقهية حيث أُلّفت حولها كتب ومصنفات كثيرة.

وممن عرف باهتمامه بهذا النمط من الفقه: الشهيد السعيد محمد بن مكي المعروف بالشهيد الاَوّل (734ـ787هـ) ،حيث ألّف كتاب «القواعد».

ثمّ جاء بعده تلميذه الفاضل المقداد (المتوفّـى 808هـ) فرتب هذه القواعد في كتاب أسماه «نضد القواعد الفقهيّة» وكان بحق ترتيباً باهراً.

وتوالت حركة التأليف على هذا المنوال فيما بعد على يد العالم الفاضل الشيخ محمد باقر اليزدي الحائري الذي توفي في مطلع القرن الرابع عشر، ومنهم السيد الاَجل السيد مهدي القزويني المتوفّى سنة 1300هـ.

إلى غير ذلك ممن ألّفوا في هذا المضمار.

وممّن خطا على هذا النهج: الفقيه الكبير والمحقّق البارع السيد عبد الفتاح المراغي (قدّس اللّه سرّه ).

فقد قام المحقّق المذكور بتأليف كتاب في هذا المجال، وقال في مقدمته: وهذه عناوين الاَُصول المتلقاة التي أمرنا أن نفرع عليها، وقوانين الفصول التي ينبغي أن يستند إليها، امتثالاً لاَمر الملك المنّان، وقضاءً لحقّ الاِخوان من أهل الاِيمان، مراعياً في ذلك كلمة الاَصحاب، والذين هم أهل الديار المتّصلون بأهل


[1]الحرّ العاملي: وسائلالشيعة: ج18، الباب 6 من أبواب صفاتالقاضي، الحديث 52.
[2]وكان السيد الاَُستاذ، السيد حسين البروجردي (1292ـ 1380هـ) يقسم الفقه الموروث إلى الاَُصول المتلقاة و المسائل التفريعية، وكان هذا التقسيم كثير التداول على لسانه وفي درسه الشريف، وكان يرى لهذا القسم مكانة خاصة لا يحظى بها القسم الثاني.
نام کتاب : تذكرة الاَعيان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست