responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الاَعيان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 329

الدين وإنكاره كفر مبين.[1]

والثاني: إنّ خروج النفس من البدن بالموت لا يعني صيرورتها أمراً بالفعل ومجرّداً تامّاً غير قابل لتعلّقها بالمادة، وذلك لاَنّ النفس وإن كانت في وحدتها كلّ القوى ولكنّها في عالم العقل عقل، وفي عالم النفس نفس، وفي عالم المثال خيال، وفي عالم الحسّ حسّ، وعلى ذلك فهو لا ينقلب عمّا هو عليه ولا يخرج عمّا كان له من القوّة، فعلى ذلك فالنفس تتعلّق بالبدن العنصري بما فيه من القوّة الموجودة في مرتبة الحسّ وتكون مدبّرة للبدن بما لها هذه الحقيقة.

هذا كما أنّ العقل الفعّال يدبّر ما دونه من العوالم المثالية والعنصرية ولا يستلزم تدبيرهما رجوع ما بالفعل إلى ما بالقوّة حيث إنّ له تعلّقاً بهما تعلّقاً تدبيريّاً، كذلك النفس تدبّر البدن العنصري من دون أن تتنزل عن مقامها الشامخ.

الشبهة الثانية: شبهة التناسخ

وحاصل هذه الشبهة أنّ عود الروح إلى البدن العنصري نوع من التناسخ، والتناسخ باطل لوجوه، منها: لزوم تعلّق نفسين ببدن واحد كما في المقام فإنّ البدن المعاد مستحقّ لتعلّق النفس به من عالم الغيب وواهب الصور وموجد النفوس، فالقابل كامل في القابلية كما أنّ الواهب كذلك في الاِفاضة فتتعلّق به النفس بلا تريّث، هذا من جانب.

ومن جانب آخر، تعود النفس المفارقة وتتعلّق بذلك البدن كما هو المفروض فيلزم تعلّق نفسين ببدن واحد.

يلاحظ عليه: بأنّ التناسخ باطل وله أقسام قرّر في محلّه، ولكن تعلّق النفس المفارقة بنفس البدن الدنيوي ليس من أقسام التناسخ ولا يستلزم تعلّق نفسين


[1]شرح الهداية الاَثيرية : 381، ط 1313هـ.ق.
نام کتاب : تذكرة الاَعيان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست