ولاَجل التعرف على بعض الشخصيات الذين شادوا هذا البيت الرفيع نذكر شيئاً من ترجمة أبيه وجدّه ونترك ترجمة الباقين من أجداده إلى مجال آخر فإنّ الاشارة إلى حياتهم تحوجنا إلى القيام بتأليف مفرد.
أبوه: علي بن زهرة
قال في الرياض : وكان علي، والد السيد ابن زهرة هذا من أجلة العلماء بحلب، ويروي هو عن والده زهرة الحلبي المذكور، ويروي عنه ولده السيد ابن زهرة المذكور على ما رأيته بخطّ بعض الاَفاضل نقله عن خط الشيخ سديد الدين يوسف والد العلاّمة ـ قدّ س اللّه سرّه ـ ، وصرّح بذلك محمد بن جعفر المشهديّ في مزاره الكبير أيضاً. وقال الكفعمي في أواخر فرج الكرب وفرج القلب: إنّ السيد العالم علي بن زهرة الحسيني طاب ثراه ألف في التغاير كتاباً سماه آداب النفس، ومراده بالتغاير ما هو مصطلح علماء البديع أعني به ما سماه بعضهم التلطيف. ثمّ قال: واعلم انّ هذا السيد وأباه زهرة وأولاده يحيى وحمزة وسائر سلسلته المعروفين، كلّهم من أكابر العلماء ببلاد حلب.[1]
قال في الرياض : كان من أكابر العلماء بحلب، ويروي عنه ولده عليّ المذكور، وهو يروي عن ابن قولويه على ما رأيته بخطّ بعض الاَفاضل نقلاً عن خطّالشيخ سديد الدين يوسف والد العلاّمة ـ قدّس سرّه ـ وبه صرّح الشيخ
[1]الاَفندي التبريزي، رياض العلماء، ج4، ص 97 ولاحظ روضات الجنات، ج2، ص 374 وطبقات الاَعلام القرن السادس، ص 181. [2]اختلفت كلمة أصحاب المعاجم في كنيته، فصاحب الرياض على أنّه «أبو المحاسن» بينما يصرّ السيد الاَمين على انّ كنيته «أبو الحسن» و انّالاَوّل كنية «زهرة» الثاني.