يعتمد الاِسلام في دعوته العالمية، على العقيدة والشريعة من دون تفريق وفصل بينهما.
فبالدعوة إلى الاَُولى يغذّي العقل والفكر، ويرفع الاِنسان إلى سماء الكمال، ويصونه عن السقوط في مهاوي الشرك والوثنية، وعبادة غير اللّه سبحانه، ويلفت نظره إلى مبدئه ومصيره، وانّه من أين جاء ولماذا جاء، وإلى أين يذهب.
وبالدعوة إلى الثانية يمهد طريق الحياة له ويضيىَ دُروبها الموصلة إلى سعادته الفردية والاجتماعية، الدنيوية والاَُخروية.
والجدير بالذكر هو أنّ الاِسلام لا يفرّق بين العقيدة والشريعة، ويندد بالذين يكرسون اهتمامهم في العقيدة دون الشريعة، ويختصرون الدين في الاِيمان المجرّد عن العمل، بل يرى أنّ ترك العمل قد يوَدي إلى زوال العقيدة، ويقول سبحانه: (ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَساءُوا السُّوأى أن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللّهِ)[1]