responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 419

يقول شيخنا المجيز الطهراني: لما ورد المترجم كربلاء المشرّفة قام بأعباء الخلافة، ونهض بتكاليف الزعامة والاِمامة، ونشر العلم بها، واشتهر تحقيقه وتدقيقه، وبانت للملاَ مكانته السامية، وعلمه الكثير، فانتهت إليه زعامة الشيعة ورئاسة المذهب الاِمامي في سائر الاَقطار، وخضع له جميع علماء عصره، وشهدوا له بالتفوّق والعظمة والجلالة، ولذا اعتبر مجدّداً للمذهب على رأس هذه المائة، وقد ثنيَّت له الوسادة زمناً، استطاع خلاله أن يعمل و يفيد، وقد كانت في أيامه للاَخبارية صولة، وكان لجهّالهم جولة، وفلتات وجسارات و تظاهرات أُشير إلى بعضها في «منتهى المقال» وغيره، فوقف المترجم آنذاك موقفاً جليلاً كسر به شوكتهم، فهو الوحيد من شيوخ الشيعة الاَعاظم، الناهضين بنشر العلم والمعارف، وله في التاريخ صحيفة بيضاء يقف عليها المتتبع في غضون كتب السير ومعاجم الرجال. [1]

والذي يعرب عن خطورة الموقف و انّه بلغ الاَمر إلى الطعن بالعلماء والتشنيع بهم، هو ما ذكره المحقّق البهبهاني وتلميذه.

أمّا الاَوّل فيشتكي المحقّق في رسالة «الاجتهاد والاَخبار» من الاَخباريين ويخاطبهم بقوله: ما الوجه في مطاعنكم الشديدة المنكرة بالنسبة إلى المجتهدين، والتشنيعات المتكثّرة الركيكة على هوَلاء المتقين الورعين، وما المحلّل لهتك حرمة الاَحياء والاَموات من الموَمنين، وإيذائهم مع كونهم من أزهد الزاهدين، وأصلح المتدينين؟! بل ربما تأمّلتم في عدالة من يقرأ كتبهم ويسلك سبيلهم؟!

ولم هذه التفرقة بين الموَمنين؟ وممّ هذه المعركة المهيّأة بين العالمين؟ وما هذه البغضاء والنفرة الحادثة بين الشيعة؟ ومن أين اجترأ الجهلة على الطعن في الاَعاظم والاَجلّة بنسبتهم إلى متابعة أهل السنّة وأبي حنيفة؟! وغيرها من


[1] الطهراني: الكرام البررة:1|171.

نام کتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 419
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست