responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 295

ويقول التستري: عمدة المحقّقين، ونخبة المدقّقين، علاّمة زمانه في الاَُصولين، الشيخ سديد الدين محمود بن علي الحمصي الرازي الحلي قدس اللّه روحه ونوّر ضريحه. [1]

وشيخنا هو أحد أساتذة علم الاَُصول، فقد ألّف كتاباً في علم الاَُصول باسم «المصادر في أُصول الفقه» فيكون هو الكتاب السادس في علم الاَُصول من زمن المفيد إلى عصره؛ فقد ألّف الشيخ المفيد أوّلاً رسالة في ذلك العلم أسمّـاها بـ «التذكرة»، وأكمله ثانياً تلميذه المرتضى باسم «الذريعة»، وتابعه في البسط والتحقيق ثالثاً تلميذه الآخر الطوسي باسم «العدة» ،كما ألّف أبو يعلى المعروف بـ «سلاّر» كتاباً رابعاً باسم «التقريب في أُصول الفقه»، إلى أن جاء دور ابن حمزة فألّف كتاباً خامساً مستقلاً أسماه«غنية النزوع في علمي الاَُصول والفروع» وتلاه الحمصي فألّف كتاب أسماه «المصادر في أُصول الفقه».

وقد ذكر أسماء تصانيفه تلميذه منتجب الدين في «فهرسته» ومن تآليفه المعروفة: «المنقذ من التقليد» يذكر في مقدّمته انّه وصل إلى العراق عند منصرفه من الحرمين بالحجاز حماها اللّه، فورد الحلّة، فلقيه جماعة من فقهائها مستبشرين بوصوله إليهم، فأصرّوا عليه بالاِقامة، فلبّى دعوتهم وعزم على الاِقامة، وفي القلب النزوع إلى الاَهل و الولد، وفي الخاطر التفات إلى المورد والبلد، واشتغل بالمذاكرة والمدارسة، فأقام عندهم مدرساً وموَلّفاً، كتب كتاباً باسم «المنقذ من التقليد والمرشد إلى التوحيد» فرغ منه عام 581هـ، وقد طبع الكتاب في جزءين، وهو ذو قوّة كلامية مبسطة.

ثمّ إنّ ابن إدريس يذكره في «السرائر» بإكبار وإجلال ممّا يدل على تقدّمه عليه في السن. [2]


[1] مقابس الاَنوار:11.
[2] السرائر:2|443، كتاب المزارعة.

نام کتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست