وكان رفاعة من روَساء التوابين، شهد عين الوردة ولم يُقتل، وذلك انّه لمّا قُتل الاِمام الحسين - عليه السّلام- تلاقت الشيعة بالتلاوم والتندم حيث لم ينصروه، ورأوا انّه لا يُغسل عارهم والاِثم عنهم في مقتله - عليه السّلام- إلاّ بقتل من قتله أو القتل فيه، ففزعوا إلى خمسة نفر من روَوسهم منهم رِفاعة بن شداد، ولقوا أهل الشام في عين الوردة سنة (65 هـ ).
ولما استحرّ القتل في التوابين وقُتل زعيمهم سليمان بن صرد الخزاعي، وغيره من الزعماء، علم مَن بقيَ منهم انّهم لا طاقة لهم بمن بازائهم من أهل الشام، فارتحلوا وعليهم رِفاعة، فساروا إلى قرقيسيا ثم عادوا إلى الكوفة.
قُتل رفاعة سنة (66هـ) مع المختار الثقفي طلباً بثأر الاِمام الحسين (عليه السّلام) .