قال نصر بن مزاحم: وكان من ذخائر علي - عليه السّلام- ممّن قد بايعه على الموت، وكان من فرسان أهل العراق، وكان علي يضنّ به على الحرب والقتال.
وثّقه العجلي.
وقال ابن معين، والنسائي: ليس بثقة.
وقيل: إنّ القدح فيه ليس إلاّ لشدة تشيّعه بدليل قول ابن حبّان: «فُتن بحبّ علي، فأتى بالطامات فاستحق الترك» فدلّ على أنّ تركه وترك حديثه ليس إلاّ لشدة حبّه علياً وروايته فضائله العجيبة ... [وإنّ الطامة الكبرى ترك الرواية عن المتفاني في حبّ الاِمام علي الذي فرضه سبحانه في كتابه على المسلمين عامّة]، فالصواب ما قاله العجلي من انّه ثقة، وأشار إليه ابن عديّ بقوله: لا بأس بروايته، وجعل الانكار من جهة من روى عنه، ولا يُلتفت إلى قدْح من قَدَحَ فيه لاَنّ الجرح إنّما يُقدّم على التعديل إذا لم يكن الجرح مستنداً إلى سبب عُلم فساده .
روي عن علي بن الحزوّر عن الاَصبغ بن نباتة، عن أبي أيوب، عن النبي - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - انّه أمرنا بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين. قلت: يا رسول اللّه! مع مَن؟ قال: مع علي بن أبي طالب [1]
لم نظفر بتاريخ وفاة الاَصبغ، إلاّ أنّ الذهبي ذكره في «تاريخه» في وفيات سنة (101 ـ 120 هـ).
[1]روى الخطيب في «تاريخ بغداد» 8|340 بسنده عن خليد العَصَـري قال: سمعت أمير الموَمنين علياً يقول يوم النهروان: أمرني رسول اللّه ص بقتال الناكثين، والمارقين، والقاسطين.