كان هو وعدّة من أهل بيته من روَوس العلم، وكان الاَسود مخضرماً أدرك الجاهلية والاِسلام، وكان صوّاماً قوّاماً فقيهاً.
حدّث عن: معاذ بن جبل، وبلال، وابن مسعود، وعائشة، وحذيفة بن اليمان، وطائفة سواهم.
حدّث عنه: ابنه عبد الرحمان وأخوه عبد الرحمان، وابن اخته إبراهيم النخعي، وإبو إسحاق السبيعي، والشعبي، وآخرون.
وقد ورد انّه كان يصلي في اليوم والليلة سبعمائة ركعة، وكان يصوم في الحر الشديد.
وثّقه أحمد والعجلي وابن حبّان.
ذكر أنّه من أصحاب علي - عليه السّلام- وعدّه ابن أبي الحديد في شرحه من المنحرفين عنه - عليه السّلام- .
عن سلمة بن كهيل، قال: دخلت أنا وزُبيد اليامي على امرأة مسروق بعد موته فحدثتنا، قالت: كان مسروق والاَسود بن يزيد يفرطان في سب علي بن أبي طالب، ثمّ ما مات مسروق حتى سمعته يصلّـي عليه، وأمّا الاَسود فمضى لشأنه. فسألناها لمَ ذلك؟ قالت: شيء سمعه من عائشة ترويه عن النبي - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - فيمن أصاب الخوارج.