أقول: العجب من هذا الذي يوسّع لقاتل عمار ، ويرحب به، ويصطفيه أخاً، وكأنّ في أُذنيه وقراً عن أحاديث رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - في عمّـار، التي ملاَت الخافقين، والتي لم يتردّد حتى ألدُّ أعدائه في روايتها، قال - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - : «إنّ قاتله وسالبه في النار» [1] وقال - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - : «عمار مُلىء إيماناً إلى مشاشه» [2]، والعجب أكثر ممّن يوثّق مثل أبي بكر هذا.
مات في ولاية خالد بن عبد اللّه سنة ست ومائة، وكان أكبر من أخيه أبي بردة.
ابن عمرو بن حزم، الاَنصاري، الخزرجي، النجّاري، المدني، اسمه وكنيته واحد، وقيل: كنيته أبو محمد، أمير المدينة ثم قاضيها.
روى عن: أبيه، والسائب بن يزيد الصحابي، وعباد بن تميم، وسلمان الاَغر ، وعمرو بن سليم الزُّرقي، وخالته عمرة، وطائفة.
[1]انظـر سير أعلام النبلاء 4|425،413. أخرج الحديث الاَوّل أحمد 4|198، وابن سعد 3|1|186، وأخرج الحديث الثاني ابن ماجة (147) في المقدمة. وأبو نعيم في «الحلية» 1|139، ورواه البزار . [2]انظـر سير أعلام النبلاء 4|425،413. أخرج الحديث الاَوّل أحمد 4|198، وابن سعد 3|1|186، وأخرج الحديث الثاني ابن ماجة (147) في المقدمة. وأبو نعيم في «الحلية» 1|139، ورواه البزار . *: التاريخ الكبير 8|10، المعرفة والتاريخ 1|643، المعارف ص 264، الجرح والتعديل 9|337، مشاهير علماء الاَمصار ص 125 الرقم 544، الثقات لابن حبّان 5|561، المنتظم 7|206، تهذيب الاَسماء واللغات 2|195، تهذيب الكمال 33|137، سير أعلام النبلاء 5|313، العبر 1|117، تاريخ الاِسلام للذهبي (سنة 120) ص 511، الوافي بالوفيات 10|247 ، النجوم الزاهرة 1|285، تهذيب التهذيب 12|38، تقريب التهذيب 2|399.