الصوم في الشريعه الاسلاميه الغراء - السبحاني، الشيخ جعفر

نام کتاب : الصوم في الشريعه الاسلاميه الغراء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 358

..........

العرف اسم لما یؤکل، مثل الشراب اسم لما یشرب، و ما نسبه إلی أهل الحجاز لا یصدقه قوله سبحانه: وَ طَعٰامُ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتٰابَ حِلٌّ لَکُمْ وَ طَعٰامُکُمْ حِلٌّ لَهُمْ[1]حیث فسر الطعام بمطلق الحبوب.[2]و مثله قوله سبحانه حاکیا عن بنی إسرائیل، انّهم قالوا: لَنْ نَصْبِرَ عَلیٰ طَعٰامٍ وٰاحِدٍ فَادْعُ لَنٰا رَبَّکَ یُخْرِجْ لَنٰا مِمّٰا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهٰا وَ قِثّٰائِهٰا وَ فُومِهٰا وَ عَدَسِهٰا وَ بَصَلِهٰا[3]، فقد عدّ الجمیع من أقسام الطعام، و کان طعامهم یوم ذاک المنّ و السلوی، حیث طلبوا منه أن یدعو اللّه لکی ینزّل علیهم، سائر الأطعمة الواردة فی الآیة و هی غیر الحنطة.
و فی اللسان: اسم جامع لکلّ ما یؤکل، و أهل الحجاز إذا أطلقوا لفظ الطعام یعنون البر. و فی حدیث أبی سعید: کنّا نخرج صدقة الفطر علی عهد رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم صاعا من طعام، أو صاعا من شعیر. قیل أراد به البر، و قیل: التمر و هو أشبه، لأنّ البر کان عندهم قلیلا لا یتسع لإخراج زکاة الفطر. و قال ابن الأثیر:
الطعام عام فی کلّ ما یقتات من الحنطة و الشعیر و التمر و غیر ذلک.[4]و ما ذکره أخیرا هو الأقوی.
5. حکم إشباع أو إعطاء شخص مرّتین لا یکفی فی کفارة واحدة إشباع شخص واحد مرّتین أو أزید أو اعطاؤه مدّین أو أزید، بل لا بدّ من إشباع أو إعطاء ستین مسکینا، لورود النصّ به الظاهر فی التعدّد مضافا إلی مصحح إسحاق بن عمار قال: سألت أبا إبراهیم علیه السّلام عن إطعام عشرة مساکین أو إطعام ستین مسکینا أ یجمع ذلک لإنسان واحد یعطاه؟
______________________________
[1]. المائدة: 5.
[2]. مجمع البیان: 2/ 162.
[3]. البقرة: 61.
[4]. اللسان: مادة طعم.

نام کتاب : الصوم في الشريعه الاسلاميه الغراء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 358

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست