المشهور عند الأُصوليّين من أصحابنا انحصار الأدلّة في أربعة، أعني: الكتاب و السنّة و الإجماع و العقل، و يعبّر عنها في كلماتهم بالأدلّة الأربعة الّتي ربما يقال: إنّها الموضوع لعلم الأُصول و أنّه يبحث فيه عن عوارضها.
و لأجل ذلك تَرى أنّهم عقدوا لكلّ واحد منها باباً أو فصلًا مستقلًا بحثوا فيه عن عوارضه و خصوصيّاته.
فهذا هو المحقّق القمي (1151- 1231 ه-)، الّذي نهج في تأليف كتابه «القوانين المحكمة» منهج «مقدّمة معالم الدين» للشيخ حسن بن زين الدين العاملي (959- 1011 ه-)، قد عقد لكلّ من الأدلّة الأربعة باباً و استقصى الكلام عليها، و إليك الإشارة إلى عناوينها:
قال: «الباب السادس في الأدلّة الشرعية، و فيه مقاصد:
المقصد الأوّل: في الإجماع ... [1] المقصد الثاني: في الكتاب ... [2]، المقصد