responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل أصولية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 180

المجتمع الإنساني، لأنّ ما في المجتمع بين مؤمن و كافر، و كلّ كافر محكوم بالعذاب، و لا تصدق الكبرى إلّا مع عدم وجود الكافر الجاهل القاصر فيهم، و إلّا لخص بغير القاصر و هو خلاف الظاهر.

يلاحظ عليه: بأنّ الكبرى ناظرة إلى المتمكن من المعرفة، لأنّ عقاب العاجز القاصر قبيح فضلًا عن خلوده في النار، فالكبرى كلية غير مخصصة لكنّها واردة في حقّ المتمكن، لا كلّ إنسان و إلّا تمنع كليّتها.

هل الجاهل القاصر كافر؟

القاصر في مجتمعنا، فهل يحكم عليه بالكفر بعد كونه معذوراً في جانب العقاب.

الظاهر أنّه كافر ثبوتاً و ليس بكافر إثباتاً.

أمّا الأوّل فلأنّ المستفاد من الكتاب و السنّة أنّه ليس هنا واسطة بين المؤمن و الكافر قال سبحانه: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَ مِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ). [1]

و بهذه الآية ردّ على المعتزلة القائلين بوجود الواسطة بين الإيمان و الكفر فإنّ مرتكب الكبيرة عندهم لا مؤمن و لا فاسق، بل منزلة بين المنزلتين و هذا ما لا يساعد عليه القرآن الكريم.

هذا كلّه حول الثبوت و إمّا إثباتاً فالظاهر من بعض الروايات كونهم متوسطين بين الكفر و الإيمان، و هذا نظير قولنا: «لا شكّ لكثير الشك» فإنّ كثير


[1]. التغابن: 2.

نام کتاب : رسائل أصولية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست