responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام بالكتاب و السنة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 350

بسم اللّه الرحمن الرحيم" فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَ كَفَرْنا بِما كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ* فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبادِهِ وَ خَسِرَ هُنالِكَ الْكافِرُونَ‌"[1] فأمر به المتوكّل فضرب حتى م‌[2].

إنّ الامام الهادي ببيانه هذا شقّ طريقاً خاصّاً لاستنباط الاحكام من الذكر الحكيم، طريقاً لم يكن يحلم به فقهاء عصره، و كانوا يزعمون أنّ مصادر الاحكام الشرعية هي الآيات الواضحة في مجال الفقه التي لا تتجاوز ثلاثمائة آية، و بذلك أبان للقرآن وجهاً خاصّاً لدلالته، لا يلتفت إليه إلّا من نزل القرآن في بيته، و ليس هذا الحديث غريباً في مورده، بل له نظائر في كلمات الامام و غيره من آبائه و أبنائه- عليهم السلام-.

2 لمّا سمّ المتوكّل نذر للّه: إن رزقه اللّه العافية أن يتصدّق بمال كثير، أو بدراهم كثيرة. فلمّا عوفي اختلف الفقهاء في مفهوم «المال الكثير» فلم يجد المتوكّل عندهم فرجاً، فبعث إلى الامام عليّ الهادي فسأله؟ قال: يتصدق بثلاثة و ثمانين ديناراً، فقال المتوكل: من أين لك هذا؟ فقال: من قوله تعالى:" لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ ..."[3].

و المواطن الكثيرة: هي هذه الجملة، و ذلك لَانّ النبيّ «صلى الله عليه و آله و سلم» غزا سبعاً و عشرين غزوة، و بعث خمساً و خمسين سرية، و آخر غزواته يوم حنين، و عجب المتوكل و الفقهاء من هذا الجواب‌[4].


[1] . غافر: الآية 8584.

[2] . ابن شهرآشوب: مناقب آل أبي طالب: 405/ 4.

[3] . التوبة: الآية 25.

[4] . ابن الجوزي: تذكرة الخواص: 202.

نام کتاب : الإعتصام بالكتاب و السنة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست