responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث قرآنية في التوحيد والشرك نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 62

إذاأشرفنا على حرّة واقم [1] فلما تدلّينا منها وإذاً بقبور بمحنية[2] قال: قلنا يا رسول اللّه: أقبور اخواننا هذه.

قال: قبور أصحابنا، فلما جئنا قبور الشهداء، قال: هذه قبور إخواننا.[3]

الثالث: إطباق السلف والخلف على شدّالرحال إلى زيارة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ،لاَنّ الناس لم يزالوا في كلّعام إذا قضوا الحج يتوجهون إلى زيارته و منهم من يفعل ذلك قبل الحج.

قال السبكي : هكذا شاهدناه وشاهده من قبلنا وحكاه العلماء عن الاَعصار القديمة... وكلّهم يقصدون ذلك ويعرجون إليه وإن لم يكن طريقهم، ويقطعون فيه مسافة بعيدة وينفقون فيه الاَموال، ويبذلون فيه المهج، معتقدين انّ ذلك قربة وطاعة، واطباق هذا الجمع العظيم من مشارق الاَرض ومغاربها على مرّ السنين وفيهم العلماء والصلحاء وغيرهم يستحيل أن يكون خطأ وكلّهم يفعلون ذلك على وجه التقرب به إلى اللّه عزّ وجلّ ، ومن تأخّر عنه من المسلمين فإنّما يتأخر بعجز أو تعويق المقادير مع تأسفه عليه وودّه لو تيسّر له، و من ادّعى أنّ هذا الجمع العظيم مجمعون على خطأ فهو المخطىَ.


[1] الحرّة: الاَرض ذات الحجارة، واقم: اُطم من اطام المدينة وإليه تنسب الحرّة.
[2] المحنية: انعطاف الوادي.
[3] سنن أبي داود: 2|218 برقم 2043، آخر كتاب الحج.
نام کتاب : بحوث قرآنية في التوحيد والشرك نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست