نام کتاب : بحوث قرآنية في التوحيد والشرك نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 120
6
انتفاع الموتى بأعمال الاَحياء
ينتفع الاِنسان بالاِيمان إذا انضمّ إليه العمل الصالح ولا ينفع
إيمان تجرد عن العمل، ولاَجل ذلك قرن اللّه سبحانه العمل الصالح
إلى جانب الاِيمان في أكثر الآيات، وقال: (إِلاّ الَّذينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصّالِحات) .[1] فالاعتماد على الاِيمان مجرداً عن العمل فعل الحَمْقى.
وهذا هو الاِمام أمير الموَمنين علي (عليه السلام) يوَكد في
خطبته على العمل، إذ يقول: «فَاليوم عمل ولا حساب وغداً حساب
ولا عمل».[2]
ويقول في خطبة أُخرى: «ألا وإنّ اليوم المضمار وغداً السباق
و السَّبقَة الجنةُ والغايةُ النارُ، أفلا تائب من خطيئته قبل منيّته، ألا عامل
لنفسه قبل يوم بوَسه».[3]
انتفاع الاِنسان بعمله وعمل غيره
كما أنّ الاِنسان ينتفع بعمل نفسه كصلاته و صومه كذلك
ينتفع بعمل غيره إذا كان له دور فيه كما إذاخلَّف أعمالاً خيرية
يستفيد منه الناس كصدقة جارية أجراها أو إذا ترك علماً ينتفع به أو