responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام في القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 60

قريش واليهود بالقرآن، وقالوا: هذا سحر مبين، تقوّله، فقال اللّه: (الم * ذلِكَ الكتاب) أي يا محمّد هذا الكتاب الذي أنزلته إليك هو الحروف المقطعة التي منها (الم) وهو بلغتكم وحروف هجائكم، فأتوا بمثله إن كنتم صادقين، واستعينوا بذلك بسائر شهدائكم، ثمّ بيّن أنّهم لا يقدرون عليه بقوله: (لَئِن اجْتَمَعتِ الاِِنْس وَالجِنّ عَلى أَنْيَأْتُوا بِمِثْلِ هذا القُرآن لا يَأْتُونَ بِمِثْلِه وَلَو كانَبَعضهُمْ لِبَعْضٍ ظَهيراً) [1]» . [2]

وبه قال أبو مسلم محمد بن بحر الاصفهاني(254ـ 322هـ) من كبار المفسرين، حيث قال: إنّ الذي عندنا أنّه لما كانت حروف المعجم أصل كلام العرب وتحدَّاهم بالقرآن وبسورة من مثله، أراد أنّ هذا القرآن من جنس هذه الحروف المقطعة تعرفونها وتقتدرون على أمثالها، فكان عجزكم عن الاِتيان بمثل القرآن وسورة من مثله دليلاً على أنّالمنع والتعجيز لكم من اللّه على أمثالها، وانّه حجّة رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ، قال: وممّا يدل على تأويله أنّ كلّسورة افتتحت بالحروف التي أنتم تعرفونها، بعدها إشارة إلى القرآن، يعني أنّه موَلف من هذه الحروف التي أنتم تعرفونها وتقدرون عليها، ثمّسأل نفسه، وقال: إن قيل لو كان المراد هذا لكان قد اقتصر اللّه تعالى على ذكر الحروف في سورة واحدة؟ فقال: عادة العرب التكرار عند إيثار إفهام الذي يخاطبونه. [3]

واختاره الزمخشري(467ـ 538هـ) في تفسيره، وقال: واعلم أنّك إذا تأملت ما أورده اللّه عزّسلطانه في الفواتح من هذه الاَسماء وجدتها نصف أسامي حروف المعجم: 14 سواه، وهي: الاَلف واللام والميم والصاد والراء والكاف


[1] الاَسراء:88.
[2] تفسير البرهان:1|54، تفسير الآية الثالثة من سورة البقرة برقم 9.
[3] تاريخ القرآن للزنجاني: 106.

نام کتاب : الأقسام في القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست