هذا هو المهم في أقسام القرآن، وقد أُهمل في كثير من التفاسير، ويمكن أن
يقال:
أمّا الآية الاَُولى، فالقسم بلفظ الجلالة لاَجل أنّ المشركين كانوا يجعلون للّه
نصيباً مما زرعوا من الحرث والاَنعام، وكانوا يقولون: هذا للّه، فناسب أن يقسم به
لاَجل أنّه افتراء عظيم.
وأمّا الآية الثانية، فلاَنّه جاء في ذيل جواب القسم ولاية الشيطان، كما قال:
(فهو وليّهم اليوم)وبما انّ الولاية للّه سبحانه كما قال تعالى: (هنالِكَ الولايةُ للّهِ
الحق)[1] يس ناسب الحلف باللّه الذي هو الوليّ دونَ الشيطان، كما عليه المشركون.