responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام في القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 190

لمباغتة المسلمين والهجوم على المدينة والاِطاحة بالدولة الاِسلامية الفتية، فبعث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) علياً مع سريّة، فأمر أن تسرج الخيل في ظلام الليل وتعدّإعداداً كاملاً، وحينما انفلق الفجر صلّى بالناس الصبح وشنَّ هجومه وباشر و ما انتبه العدو حتى وجد نفسه تحت وطأة خيل جيش الاِسلام ، فهذه الطائفة لا يصلحهم إلا العاديات والموريات والمغيرات التي تهاجمهم كالصاعقة.

نقل الفيض الكاشاني في تفسيره عن تفسير القمي عن الصادق (عليه السلام) : «إنّها [سورة العادياتج نزلت في أهل وادي اليابس، اجتمعوا اثني عشر ألف فارس وتعاقدوا وتعاهدوا وتواثقوا أن لا يتخلّف رجل عن رجل ولا يخذل أحد أحداً، ولا يفر رجل عن صاحبه حتى يموتوا كلّهم على حلف واحدويقتلوا محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) ».

إلى أن قال:

«خرج علي (عليه السلام) ومعه المهاجرون والاَنصار وسار بهم غير سير أبي بكر، وذلك انّه أعنف بهم في السير حتى خافوا أن ينقطعوا من التعب وتحفى دوابهم، فقال لهم: لا تخافوا فانّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) قد أمرني بأمر وأخبرني انّ اللّه سيفتح عليّ وعليكم، فأبشروا فانّكم على خير وإلى خير، فطابت نفوسهم وقلوبهم، وساروا على ذلك السير التعب حتى إذا كانوا قريباً منهم حيث يرونه ويريهم، أمر أصحابه أن ينزلوا، وسمع أهل وادي اليابس بمقدم علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأصحابه، فأخرجوا إليهم منهم مائتا رجل شاكين بالسلاح، فلمّا رآهم علي (عليه السلام) خرج إليهم في نفر من أصحابه.

فقالوا لهم: من أنتم، ومن أين أنتم، ومن أين أقبلتم، وأين تريدون؟ قال: أنا علي بن أبي طالب (عليه السلام) ابن عمّرسول اللّهوأخوه ورسوله إليكم ادعوكم

نام کتاب : الأقسام في القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست