responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام في القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 187

الاِنسان من اتّباع الهوى والانكباب على الدنيا والانقطاع بها عن شكر ربّه، وفيه تعريض للقوم المغار عليهم، بأنّهم كانوا كافرين بنعمة الاِسلام، وهذا على وجه يشهد الاِنسان على كفران نفسه، كما يقول: (وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهيد) .

ثمّ إنّه يدلّل شهادته على ذلك بقوله: (وَإِنَّهُ لحُبّ الخَير لَشَديد) والمراد من الخير المال.

ثمّإنّ هذه الآيات لا تنافي ما دلت عليه آية الفطرة، قال سبحانه:(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينَ حَنيفاً فِطْرَة اللّهِالّتي فَطَرَالنّاسَ عَلَيها لا تَبديلَ لِخَلْقِاللّهِ ذلِكَ الدِّينُ القَيِّم وَلكِنّ أَكْثَر النّاسِ لا يَعْلَمُون) . [1]

وجه عدم التنافي انّ الاِنسان كما جبل على الخير جبل على الشر أيضاً، فكما ألهمها تقواها ألهمها فجورها، وكما أنّه هداه إلى النجدين، ولكن السعادة هو من يستخدم قوى الخير ويتجنب قوى الشر.

والحاصل انّ الآيات القرآنية على صنفين: فصنف يصف الاِنسان بصفات سلبية مثل قوله: (يوَس) [2] (ظلوم كفّار ) [3]

(عَجُولاً) [4] (كَفُوراً) [5] (أكثر شيء جَدلاً) [6]، (ظَلُوماًجَهُولاً) [7]( كَفور مُبين) [8] (هَلُوعاً) [9] إلى غيرذلك


[1] الروم:30.
[2] هود:9.
[3] إبراهيم:34.
[4] الاِسراء:11.
[5] الاسراء:67
[6] الكهف:54.
[7] الاَحزاب:72.
[8] الزخرف: 15.
[9] المعارج: 19.
نام کتاب : الأقسام في القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست