responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام في القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 112

رسول في سورة التكوير هو أمين الوحي جبرئيل، بشهادة وصفه بقوله: (ذي قُوّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِمَكين) .

مضافاً إلى قوله: (وَلَقَدْرَآهُ بِالاَُفُقِ الْمُبين) فانّ الضمير يرجع إلى رسول كريم، كما أنّ قوله: (وَما هُوَ بِقَولِ شَيطانٍ رَجيم) معناه إنّما هو قول الملك، فانّ الشيطان يقابل الملك.

وأمّا المقام فيحتمل أن يراد منه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وذلك لاَنّه وصفه بقوله:لَيْسَ بِقَولِ شاعِرٍ وَلا كاهن والقوم كانوا يصفون محمداً بالشعر والكهانة ولا يصفون جبرئيل بهما.

والغرض المتوخّى من عزو القرآن إلى رسول كريم هو نفي كونه كلام شاعر أو كاهن، ولا ينافي ذلك أن يكون القرآن كلامه سبحانه، وفي الوقت نفسه كلام أمين الوحي وكلام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، لصحّة الاِضافة إلى الجميع، فالقرآن كلامه سبحانه لاَنّه فعله، وهو الذي أنشأه، وكلام جبرئيل، لاَنّه هو الذي أنزله من جانبه سبحانه على قلب سيد المرسلين، وفي الوقت نفسه كلام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لاَنّه أظهره وبيّنه للناس، ويكفي في النسبة أدنى مناسبة.

وأمّا الصلة فقد بيّنها السيد الطباطبائي بالنحو التالي، وقال:

وفي اختيار ما يبصرون ومالا يبصرون للاَقسام به على حقّية القرآن ما لا يخفى من المناسبة، فانّ النظام الواحد المتشابك أجزاوَه الجاري في مجموع العالم يقضي بتوحّده تعالى، ومصير الكل إليه، وما يترتب عليه من بعث الرسل وإنزال الكتب، والقرآن خير كتاب سماوي يهدي إلى الحقّفي جميع ذلك وإلى طريق مستقيم. [1]


[1] الميزان:19|403.
نام کتاب : الأقسام في القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست