بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ فی ظلال التوحید و نبذ الشرک التوحید و نبذ الشرک من أهمّ المسائل الاعتقادیّة التی تصدّرت المفاهیمَ و التعالیمَ السماویّة، و یُعدُّ أساساً للمعارف العلیا التی جاء بها سفراؤه سبحانه و أنبیاؤه. إنّ للتوحید مراتب متعدّدة النظیر: أ: التوحید فی الذات: إنّه واحد لا ثانی و لا نظیر له. ب: التوحید فی الخالقیة: إنّه لا خالق للکون إلّا اللَّه سبحانه. ج: التوحید فی الربوبیّة: إنّه لا مدبّر للعالم سواه. د: التوحید فی العبادة: إنّه لا معبود إلّا هو. إلی غیر ذلک من مراتب التوحید المطروحة فی کتب العقائد. و قد أولی الذکر الحکیم مزیداً من الاهتمام بالمرتبة الرابعة، أعنی: التوحید فی العبادة، و لذلک نجد المسلمین یشهدون خلالصلواتهم الیومیّة بالتوحید فی العبادة، حیث یتلون قوله سبحانه: «إِیَّاکَ نَعْبُدُ» و بالتالی أصبح التوحید فی العبادة شعاراً للمسلمین، و لا یدخل أحد حظیرة الإسلام إلّا بالاعتقاد به، و تطبیق العمل